القمار والكازينوهات عبر الإنترنت في الجزائر
الجزائر بلد يفرض حظرًا صارمًا على جميع أشكال المقامرة، بما في ذلك الكازينوهات والمراهنات والمقامرة عبر الإنترنت.
يستند الحظر إلى الشريعة الإسلامية وهو مكرس في القانون الجنائي. تلتزم الدولة بخط صارم: المقامرة تتعارض مع الأعراف الدينية والأخلاقية للمجتمع.
منذ الاستقلال في عام 1962، لم تقنن الجزائر كازينو واحد،
وفي عصر الرقمنة، لم تعزز سوى السيطرة على الإنترنت والمعاملات الدولية،
لقمع مشاركة المواطنين في منصات القمار الخارجية.
الأساس الديني والقانوني
الإسلام في الجزائر له مكانة دين الدولة،
والدستور (المادة 2) يكرس المبدأ التالي:يدين القرآن والسنة بشدة القمار باعتباره مظهرًا من مظاهر «النشاط الشيطاني» الذي يؤدي إلى الخداع وفقدان الكرامة.
تجنبهم النجاح"
(سورة المائدة، آيات 90)
أصبحت هذه المعايير أساسًا لحظر كامل للمقامرة في البلاد.
التشريعات والعقوبات
قانون العقوبات الجزائري والقوانين الأخلاقية الخاصة
فرض عقوبات صارمة على تنظيم القمار والمشاركة فيه.
الأحكام الرئيسية:1. المادة 194 من قانون العقوبات
يحظر تنظيم أي ألعاب قائمة على الحظ، بما في ذلك الرهانات الخاصة.
2. المادة 198 -
يعاقب على المشاركة في القمار بالسجن لمدة تصل إلى 2 سنوات.
3. القانون رقم 09-04 (بشأن الجرائم الإلكترونية) -
تصف المقامرة عبر الإنترنت بأنها «نشر ممارسات غير أخلاقية عبر الإنترنت».
العقوبات المحتملة:أي محاولات لإضفاء الشرعية على المقامرة في البلاد
يُنظر إليه على أنه انتهاك للهوية الإسلامية، وقد قوبل بإدانة علنية.
السياق التاريخي
خلال الاستعمار الفرنسي (1830-1962)
في الجزائر كانت هناك كازينوهات وصالونات للمستوطنين الأوروبيين،
خاصة في الجزائر ووهران.
بعد الاستقلال، تم تأميم جميع هذه المؤسسات وإغلاقها،
وأعيد تركيز قطاع السياحة المربح
على السياحة الثقافية والتاريخية دون عناصر الإثارة.
توطد نظام هواري بومدين (1965-1978) أخيرًا
الاشتراكية الإسلامية التي استبعدت المقامرة
«كرمز للتراجع الرأسمالي»
الحالة الراهنة
اليوم، لا يوجد في الجزائر كازينو رسمي واحد أو صانع مراهنات.
جميع أشكال المقامرة - بما في ذلك اليانصيب والبوكر والبنغو والمراهنة عبر الإنترنت -
التي تحظرها وتسيطر عليها الدولة.
ومع ذلك، هناك نشاط تحت الأرض على الإنترنت:- ويستخدم المواطنون شبكات VPN ووكلاء لزيارة المواقع البحرية ؛
- يتم إجراء الودائع من خلال العملات المشفرة (Bitcoin، Tether، Tron) ؛
- وتجري الحسابات باستخدام محافظ إلكترونية دولية (Skrill, Jeton, AstroPay) ؛
- المواقع الشعبية: 1xBet، ستيك، كولومبيا البريطانية. لعبة، BetWinner، Roobet.
وفقًا لتقرير المخاطر الرقمية لشمال إفريقيا 2024،
حوالي 250.000 مستخدم جزائري يزورون الكازينوهات البحرية كل شهر،
ويقدر حجم المقامرة عبر الإنترنت بحوالي 400 مليون دولار سنويًا.
المراقبة والمراقبة الإلكترونية
تكافح الدولة بنشاط المقامرة عبر الإنترنت:- تقوم وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بتجميع المواقع المشبوهة ؛
- ترصد الوكالة الوطنية للأمن السيبراني حركة المرور عبر الشبكة الافتراضية الخاصة ؛
- يقوم مكتب المدعي العام بشكل دوري برفع دعاوى ضد مديري مجموعات Telegram،
- تقديم «مراهنات كرة القدم» أو «اليانصيب».
غير أنه بسبب ضعف المعدات التقنية وارتفاع مستوى محو الأمية الرقمية لدى الشباب،
يتم القفل في دقائق.
البعد الاقتصادي والاجتماعي
الجزائر لديها واحد من أكبر الاقتصادات في شمال أفريقيا،
الذي يقوم على النفط والغاز.
تعتبر المقامرة عنصرا ضارا وغير ضروري في الثقافة الغربية،
ويعارض الزعماء الدينيون بشدة
أي محاولات لمناقشتها أو تقنينها.
ومع ذلك، هناك نقاش في البلاد بين الاقتصاديين،
اقتراح في المستقبل للسماح بمناطق محدودة من سياحة المقامرة
على الساحل، وحصرا للأجانب،
على غرار مصر أو تونس.
في غضون ذلك، تتخذ الحكومة موقفًا صارمًا مناهضًا،
دعم مسار نحو «الأخلاق الإسلامية والاستقرار الاجتماعي».
المقامرة عبر الإنترنت والعملات المشفرة
على الرغم من حظر الدولة،
تستمر المقامرة عبر الإنترنت بفضل العملات المشفرة.
حظرت الجزائر رسميًا استخدام العملات المشفرة وتعدينها (2018)،
لكن سوق USDT و Bitcoin يستمر في التطور بشكل غير قانوني.
المخططات النموذجية هي:- شراء العملة المشفرة في بورصات Binance P2P أو Telegram ؛
- ودائع في كازينوهات خارجية في TRC-20 USDT ؛
- سحب الأرباح من خلال معاملات P2P.
أصبحت المقامرة المشفرة «منطقة رمادية» لجزء من السكان،
حيث لا توجد مراقبة ومراقبة مباشرتين.
التصور الثقافي
الرأي العام في الجزائر فيما يتعلق بالمقامرة سلبي للغاية.
ينتقد الأئمة والقادة الروحيون الإثارة بانتظام في خطب الجمعة،
ووسائل الإعلام الحكومية التي تربط المقامرة
مع «التدهور الأخلاقي وتأثير الغرب».
ومع ذلك، فإن الشباب، وخاصة في المدن الكبيرة -
الجزائر، وهران، قسنطينة -
تعتبر المقامرة عبر الإنترنت شكلاً من أشكال الترفيه،
بدلا من أن يكون «عملا خاطئا».
"أنا لا أشرب أو أدخن، لكني أحب المخاطرة. بالنسبة لي، المراهنة ليست خطيئة، ولكنها طريقة لتجربة حظي"
التوقعات
على المدى القصير: الحفاظ بشكل كامل على الحظر المفروض على جميع أشكال المقامرة.
على المدى المتوسط: الظهور المحتمل للمناقشات حول تقنين «مناطق الألعاب» للسياح.
على المدى الطويل: من غير المحتمل التحرير الجزئي للمقامرة عبر الإنترنت قبل تغيير السياسة.
ويعتقد الخبراء أن التحرير قد يكون ممكنا
إلا تحت ضغط دولي أو ضرورة اقتصادية،
ولكن حتى الآن لا تزال العقيدة الإسلامية هي الأساس المهيمن للسياسة.
الجزائر هي واحدة من أكثر الدول محافظة في المنطقة
فيما يتعلق بالمقامرة والمقامرة عبر الإنترنت.
الدولة تعتمد كلياً على الشريعة
حظر جميع أشكال الإثارة باعتبارها «غير أخلاقية وضارة».
والانتهاك الروحي لأسس المجتمع.
ومع ذلك، في عصر الشبكات الافتراضية الخاصة والعملات المشفرة،
حتى الحظر الأكثر صرامة لا يمكن أن يوقف اللاعبين تمامًا.
الجزائر لا تزال دولة حيث لا يوجد كازينو رسمي،
لكن المراهنة الافتراضية أصبحت بالفعل جزءًا سريًا من الحياة الحديثة.